ويتركز أغلب سكان مصر في وادي النيل وفي الحضر ويشكل وادي النيل والدلتا أقل من 4% من المساحة الكلية للبلاد أي حوالي 33000 كم2، وأكبر الكتل السكانية هي القاهرة الكبرى التي بها تقريباً ربع السكان، تليها الإسكندرية؛ كما يعيش أغلب السكان الباقين في الدلتا وعلى ساحلي البحر المتوسط والبحر الأحمر ومدن قناة السويس ،وتشغل هذه الأماكن ما مساحته 40 ألف كيلومتر مربع. بينما تشكل الصحراء غير المعمورة غالبية مساحة البلاد.[6]
تشتهر مصر بأنها أقدم الحضارات على وجه الأرض حيث بدأ الإنسان المصري بالنزوح إلى ضفاف النيل واستقر وبدأ في زراعة الأرض وتربية الماشية منذ نحو 10.000 سنة[7]. وتطور أهلها سريعًا وبدأت فيها صناعات بسيطة وتطور نسيجها الاجتماعي المترابط، وكوّنوا إمارات متجاورة مسالمة على ضفاف النيل تتبادل التجارة، سابقة في ذلك كل بلاد العالم. تشهد على ذلك حضارة البداري منذ نحو 7000 سنة وحضارة نقادة (4400 سنة قبل الميلاد - نحو 3000 سنة قبل الميلاد). وكان التطور الطبيعي لها أن تندمج مع بعضها البعض شمالًا وجنوبًا وتوحيد الوجهين القبلي والبحري وبدأ الحكم المركزي الممثل في بدء عصر الأسرات (نحو 3000 قبل الميلاد). وتبادلت التجارة مع جيرانها ونشأت فيها الكتابة بالطريقة الهيروغليفية. يماثلها في ذلك سكان دجلة والفرات الذين بدؤا الكتابة أيضا نحو 4000 قبل الميلاد بطريقة الخط المسماري. وكان طبيعيًا أن يتبادلا التجارة والتعامل الحضاري الذي يرجع له الفضل في تطور الإنسانية جمعاء. وكان لابتكار الكتابة في مصر أثر كبير على مسيرة الحياة في البلاد وتطورها السريع، وكان المصري القديم مولعًا بالكتابة، ويمكن للباحث العصري تتبع الحضارة المصرية ليس فقط عن طريق ما خلفه قدماء المصريين من آثار على الأرض من معابد وأهرامات، وإنما عن طريق فك لغز الكتابة المصرية القديمة وقراءة التاريخ حيث كان المصريون القدماء يكتبون عن كل شيء في حياتهم، من تمجيد للملوك، وعقود سلام مع بلاد الجوار، وكتابات في الأخلاق والحكمة، ومخطوطات دينية، ومخطوطات في الطب والهندسة والحساب، بل حتى الرسائل بين أفراد العائلة أو رسائل بين أصدقاء.
قدمت الحضارة الفرعونية بالإضافة إلى تعليم العالم الكتابة -وتقديمها القلم والورق- معالم وشواهد كثيرة على الأرض، تعتبرها كثير من المنظمات المعنية بالآثار دولياً أنها تاريخ لحضارة البشرية جمعاء، مثل أهرامات الجيزة وأبي الهول وآثارها القديمة الأخرى، مثل الموجودة في مدينة منف وطيبة والكرنك ووادي الملوك، ويتم عرض أجزاء من هذه الآثار من هذه المواقع في المتاحف الكبرى في جميع أنحاء العالم. وقد وجد علم خاص بدراسة آثار مصر سمي بعلم المصريات.
محتويات
- 1 أصل الاسم
- 2 التاريخ
- 2.1 التاريخ القديم
- 2.2 التاريخ الوسيط
- 2.3 التاريخ الحديث
- 2.3.1 الملكية
- 2.3.2 الجمهورية
- 2.3.2.1 ثورة 25 يناير
أصل الاسم
اسم مصر في اللغة العربية واللغات السامية الأخرى نسبة إلى مصرايم بن حام بن نوح [8]، ويفسره البعض بانه مشتق من جذر سامي قديم قد يعني البلد أو البسيطة (الممتدة)، وقد يعني أيضا الحصينة أو المكنونة. يعرفها العرب باسم «مِصر» ويسميها المصريون في لهجتهم «مَصر». أما الاسم الذي عرف به الفراعنة موطنهم في اللغة هو كِمِيتأو كيمى "ⲭⲏⲙⲓ " وتعني "الأرض السوداء"، كناية عن أرض وادي النيل السوداء تمييزا لها عن الأرض الحمراء الصحراوية دِشْرِت المحيطة بها.
الأسماء التي تعرف بها في لغات أوربية عديدة مشتقة من اسمها في اللاتينية إجبتوس Aegyptus المشتق بدوره من اللفظ اليوناني أيجيبتوس Αίγυπτος، الذي يرجع إلى وحي خيال هوميروس في أسطورته التي ألفها في وقت يقع بين عامي 1600، 1200 قبل الميلاد، حيث كان حلم هوميروس والحلم الإغريقي القديم بصفة عامة هو الاستيلاء على مصر، وتحقق ذلك بالفعل على يد الإسكندر الأكبر بعد ذلك في عام 313 قبل الميلاد، فأطلق البطالمة لفظ "إيجيبتوس" على مصر وسكانها من وحي أسطورة هوميروس المشار إليها... وفي علم اللغة وأصل الكلمات تعني كلمة "إيجيبتوس" « الماعز المستلق »[9]. و يفسرالبعض ذلك الاسم على أنه مشتق من حط كا بتاح أي محط روح بتاح وهو اسم معبد بتاح في العاصمة القديمة منف، جرياً على ممارسة مستمرة إلى اليوم في التماهي بين اسم البلاد واسم عاصمتها، غير أن هذا التفسير لم يلق قبولاً عند كثير من علماء اللغة وأصل الكلمات.
التاريخ
- مقالة مفصلة: تاريخ مصر
التاريخ القديم
- طالع أيضًا: مصر القديمة
- فراعنة
- بطالمة
- أقباط
- هكسوس
منذ 250 ألف سنة ق.م. في عصور ما قبل التاريخ كانت مصر موئلاً للإنسان البدائي حيث كانت المنطقة في أقصى الجنوب عند النوبة غنية بالحشائش.
أهرام الجيزة منذ
35 ألف سنة ق.م. تعرضت هذه المنطقة التصحر بسبب توقف هطول الأمطار مما أوجد مجتمعات زراعية بمصر الوسطى والدلتا بالشمال.وقامت أول حضارة مصرية في منطقة البداري بأسيوط في الصعيد تقوم على الفلاحة والصيد وتربية الطيور والمواشي وصناعة الفخار والتعدين.[10]
في سنة 4000 ق.م. ظهرت نظم الري وأصبحت مصر ممالك قبلية صغيرة، و نشأت حول وادي النيل إحدى أولى الحضارات البشرية، إذ ظهرت بها مملكتان مملكة الشمال ومملكة الجنوب في الصعيد.و كانت الصراعات كثيرة بين المملكتين منذ نشأتهما؛ ولكن لا يوجد إلا معلومات قليلة عنهما.
الفرعون توت عنخ أمون أحد فراعنة الأسرة الثامنة عشر الفرعونية
الفرعون تحتمس الثالث "الفرعون الاسطورة"؛ سادس فراعنة الأسرة الثامنة عشر
وبداية التاريخ المكتوب بعد أن ابتكر المصري القيم الكتابة، هو ظهور مملكة ضمت وادي النيل من مصبه حتى الشلال الأول عاصمتها منف حوالي عام 3100 ق.م. على يد الملك مينا (و يمكن أن يكون نارمر أو حور عحا) وقيامه بتوحيد مملكتي الشمال والجنوب المصريتين. توصـل المصريـون إلى الكتابة الهيروغليفية لتحكمها بعد ذلك أسر ملكية متعاقبة على مر الثلاثة آلاف عام التالية؛[11]
في عصر الدولة القديمة بنى الملوك الكثير من الأهرامات ليُلقَب هذا العصر بعصر بناة الأهرام؛ من أشهرهم الملك زوسر وهرم سقارة المدرج الذي بناه المهندس إمحوتب والملك خوفو والهرم الأكبر الذي يعد من عجائب الدنيا السبع.[12]
وفي عام 1786 ق.م قام الهكسوس الذين قدموا إلى مصر كتجار وأجراء في القرن المضطرب السابق، يحتلون شمال مصر ويستقدمون الحصان والعجلة وقوي نفوذهم بسبب المشاكل الداخلية بمصر.
الملك أحمس يقاتل الهكسوس
وفي عام 1560 ق.م قام الفرعون أحمس بطرد الهكسوس وباقي القبائل الآسيوية، مؤسسًا الدولة الحديثة وأصبحت مصر إمبراطورية سيطرت على الشام والنوبة وأجزاء من الصحراء الليبية وشمال السودان لتصبح مصر أول إمبراطورية في تاريخ البشرية وسقطت بعد أن دخل الآشوريين مصر؛و قد أسقط الفرس آخر الأسر الفرعونية الأسرة الثلاثين عام 343 ق.م. ودخول الإسكندر الأكبر مصر·
توالى في حكم مصر بعدها الإغريق البطالمة (منذ عام 332 ق.م) حيث دخل الإغريق مصر بقيادة الإسكندر الأكبر وأسس مدينة الإسكندرية في عام 331 ق.م أهم حواضر العالم القديم، وخلفه في مصر البطالمة ثم الرومان عام 30 ق.م. على يد الإمبراطور أغسطس لتصبح مصر فيما بعد جزء من الإمبراطورية الرومانية حتى غزاها الفرس مجددًا لبرهة وجيزة عام 618 ميلادية، قبل أن يستردها منهم البيزنطيون عام 629.
التاريخ الوسيط
في عام 639 ميلادية، قاد عمرو بن العاص في عهد الخليفة عمر بن الخطاب جيشًا إسلاميًا قام بفتح مصر، وخرج الرومان الشرقيين منها.
في العصور التالية لخروج الرومان من مصر تعاقبت ممالك ودول على مصر، فبعد الخلفاء الراشدين والدولة الأموية حكمها العباسيون ثم الإخشيديين والطولونيين حتى انتزعها منهم الفاطميون وجعلوا عاصمتهم القاهرة التي أسسها الخليفة الفاطمي المعز لدين الله الفاطمي، وذلك حتى أعادها الأيوبيون اسميًا إلى الخلافة العباسية، الذين نقلوا لاحقا عاصمتهم إليها بعد سقوط بغداد. أتى الأيوبيون بفئة من المحاربين العبيد هم المماليك، استقوت حتى حكمت البلاد بنظام إقطاعي عسكري، واستمر حكمهم للبلاد بشكل فعلي تحت الخلافة الاسمية للعباسيين، واستمر حكمهم حتى بعد أن فتحها العثمانيون، لتصبح مصر ولاية عثمانية عام 1517، ولتنتقل إلى العثمانيين الخلافة الإسلامية.
التاريخ الحديث
- مقالات مفصلة: محمد علي باشا
- الأسرة العلوية
- طالع أيضًا: الحماية البريطانية على مصر
محمد علي الكبير 1841 م
شعار النبالة في مجلس النواب لمحمد علي
يعتبر الوالي العثماني محمد علي باشا مؤسس مصر الحديثة لما قام به من إصلاحات شملت جميع نواحي الحياة بما يتفق مع روح العصر الحديث وقتها، فبدأ ببناء جيش مصر القوي[13] وأنشأ المدرسة الحربية[13]، ونشأت صناعة السفن في بولاق[14][15] والترسانة البحرية في الإسكندرية[15]. وأصلح أحوال الزراعة والري وأنشأ القناطر والسدود والترع، وأنشأ المصانع والمعامل لسد حاجة الجيش وبيع الفائض للأهالي، وفي مجال التجارة عمل محمد علي باشا على نشر الأمن لطرق التجارة الداخلية وقام بإنشاء أسطول للتجارة الخارجية حيث ازدهرت حركة التجارة في مصر. ونشر التعليم لسد حاجة دواوين الحكومة فأنشأ المدارس على اختلاف مستوياتها وتخصصاتها وأرسل البعثات إلى أوروبا ونقل العلوم الحديثة.[16] كما كان له أثر في ازدياد استقلالها عن الإمبراطورية العثمانية وإن ظلت تابعة لها رسميا، مع استمرار حكم أسرته من بعده، وازداد نفوذها السياسي والعسكري في منطقة الشرق الأدنى إلى أن هددت المصالح العثمانية ذاتها.
شعار السلطنة المصرية
بإتمام حفر قناة السويس 18 مارس 1869 ازدادت المكانة الجيوستراتيجية لمصر كمعبر للانتقال بين الشرق والغرب، قام الخديوي إسماعيل بنهضة شاملة وضم السودان إلى حكمه وتوغل في أفريقيا ولكن في عهده كثرت ديون مصر مما أدى إلى التدخل الأجنبي في شئون مصر الداخلية خاصةً بريطانيا التي عزلت الخديوي إسماعيل وعينت ابنه توفيق واحتلت مصر عام 1881 وظلت مصر ولاية عثمانية ظاهرياً حتى الحرب العالمية الأولى؛ وأعلنت بريطانيا الأحكام العرفية والحماية البريطانية على مصر.
أنشئت في ظل الحماية البريطانية على مصر السلطنة المصرية وكان أول السلاطين هو السلطان حسين كامل (1914-1917) وقد نصب سلطانًا على مصر بعدما عزل الإنجليز ابن أخيه الخديوي عباس حلمي الثاني وأعلنوا مصر محمية بريطانية في 1914 في بداية الحرب العالمية الأولى. تلك الخطوة أنهت السيادة الاسمية للعثمانيين على مصر، ثم تولى الحكم من بعده فؤاد الأول الذي لقب بسلطان مصر حتى عام 1922 وتغير لقبه إلى ملك المملكة المصرية.
فاروق الأول، آخر ملوك مصر فعلياً، ملك ابنه أحمد فؤاد الثاني من بعده تحت مجلس وصاية.
الملكية
- مقالة مفصلة: المملكة المصرية
في عام 1922 استقلت مصر عن حماية المملكة المتحدة بمقتضى تصريح 28 فبراير 1922 إحدى نتائج ثورة 1919، وتغير طبقا لدستور 1923 لقب فؤاد الأول من سلطان مصر والسودان إلى ملك مصر والسودان. تم عقد معاهدة 1936 لمدة 20 عاما بين مصر وبريطانيا، وألغتها مصر من طرف واحد يوم 8 أكتوبر 1951 وألغت معها اتفاقية الحكم الثنائي للسودان الموقعة عام 1899 وعدلت مصر دستور عام 23 ليصبح لقب الملك ملك مصر والسودان ثم بدأت حرب القنال الفدائية لمدة 3 شهور حتى حريق القاهرة وإقالة أخر حكومة وفدية يوم 27 يناير 1952، ثم انقلب ضباط من الجيش المصري في 1952 على الملك فاروق الأول وأجبروه على الرحيل عن مصر والتنازل لابنه الرضيع أحمد فؤاد الثاني أخر ملوك مصر، ثم أعلنت الجمهورية يوم 18 يونيو 1953، واستقل السودان يوم 1 يناير 1956.
الإثنين 18 يوليو - 19:57:02 من طرف سما اياد
» اعطال ايديال زانوسي 01099948826
الثلاثاء 5 يناير - 14:37:34 من طرف منه مراد
» صيانه ايديال زانوسى
الثلاثاء 15 ديسمبر - 16:27:39 من طرف صيانه زانوسى
» صيانه ايديال زانوسى
السبت 14 نوفمبر - 14:56:06 من طرف صيانه زانوسى
» صيانه ايديال زانوسى
الأربعاء 11 نوفمبر - 14:55:54 من طرف صيانه زانوسى
» صيانه ايديال زانوسى
الثلاثاء 10 نوفمبر - 16:01:00 من طرف صيانه زانوسى
» صيانه ايديال زانوسى
الإثنين 9 نوفمبر - 14:22:45 من طرف صيانه زانوسى
» صيانه ايديال زانوسى
الأحد 8 نوفمبر - 16:25:41 من طرف صيانه زانوسى
» صيانه ايديال زانوسى
السبت 7 نوفمبر - 15:28:12 من طرف صيانه زانوسى