منتدي عنيبة

أهلا و سهلا
منتدي عنيبة ترحب بكم وتتمني لكم متابعة ومشاهدة ممتعة لمنتديات عنيبة؛منتدي عنيبة ترحب بكل عضو جديد وكل زائر جديد للمنتدي؛والأن ندعوكم للتسجيل والمساهمة في منتدي عنيبة صوت كل مواطن نوبي في مصر وخارجها؛منتدي عنيبة منتدي شامل في ثقافية وفنية ورياضية ونوبية وإسلامية وكوميدية وشعرية وغيرها الكثير فقط وحصريا لم تجدها ألا في منتدي عنيبة

المدير العام لمنتدي عنيبة
(Mohammed Gamal Harnan)

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدي عنيبة

أهلا و سهلا
منتدي عنيبة ترحب بكم وتتمني لكم متابعة ومشاهدة ممتعة لمنتديات عنيبة؛منتدي عنيبة ترحب بكل عضو جديد وكل زائر جديد للمنتدي؛والأن ندعوكم للتسجيل والمساهمة في منتدي عنيبة صوت كل مواطن نوبي في مصر وخارجها؛منتدي عنيبة منتدي شامل في ثقافية وفنية ورياضية ونوبية وإسلامية وكوميدية وشعرية وغيرها الكثير فقط وحصريا لم تجدها ألا في منتدي عنيبة

المدير العام لمنتدي عنيبة
(Mohammed Gamal Harnan)

منتدي عنيبة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي عنيبة

مرحبا بكم معنا في منتدي عنيبة صوت كل مواطن نوبي من المحيط للخليج؛منتدي عنيبة شامل(ثقافي_فني_سياسي_إجتماعي_رياضي_نوبي)

المواضيع الأخيرة

» صيانة زانوسي العبد 01017556655
معلومات عامة عن موريتانيا I_icon_minitimeالإثنين 18 يوليو - 19:57:02 من طرف سما اياد

» اعطال ايديال زانوسي 01099948826
معلومات عامة عن موريتانيا I_icon_minitimeالثلاثاء 5 يناير - 14:37:34 من طرف منه مراد

» صيانه ايديال زانوسى
معلومات عامة عن موريتانيا I_icon_minitimeالثلاثاء 15 ديسمبر - 16:27:39 من طرف صيانه زانوسى

» صيانه ايديال زانوسى
معلومات عامة عن موريتانيا I_icon_minitimeالسبت 14 نوفمبر - 14:56:06 من طرف صيانه زانوسى

» صيانه ايديال زانوسى
معلومات عامة عن موريتانيا I_icon_minitimeالأربعاء 11 نوفمبر - 14:55:54 من طرف صيانه زانوسى

» صيانه ايديال زانوسى
معلومات عامة عن موريتانيا I_icon_minitimeالثلاثاء 10 نوفمبر - 16:01:00 من طرف صيانه زانوسى

» صيانه ايديال زانوسى
معلومات عامة عن موريتانيا I_icon_minitimeالإثنين 9 نوفمبر - 14:22:45 من طرف صيانه زانوسى

» صيانه ايديال زانوسى
معلومات عامة عن موريتانيا I_icon_minitimeالأحد 8 نوفمبر - 16:25:41 من طرف صيانه زانوسى

» صيانه ايديال زانوسى
معلومات عامة عن موريتانيا I_icon_minitimeالسبت 7 نوفمبر - 15:28:12 من طرف صيانه زانوسى

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 10 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 10 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 55 بتاريخ الإثنين 12 فبراير - 10:57:02

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

دخول

لقد نسيت كلمة السر

تصويت

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 1331 مساهمة في هذا المنتدى في 1330 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 18 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو Mohamed فمرحباً به.

سحابة الكلمات الدلالية


    معلومات عامة عن موريتانيا

    MohammedGamal
    MohammedGamal
    المدير العام للمنتدي
    المدير العام للمنتدي


    ذكر
    عدد المساهمات : 1266
    نقاط : 3827
    تاريخ التسجيل : 18/01/2013
    العمر : 37
    الموقع : جمهورية مصر العربية

    admins
    حقل نص بسيط: 50

    معلومات عامة عن موريتانيا Empty معلومات عامة عن موريتانيا

    مُساهمة من طرف MohammedGamal الخميس 1 مايو - 12:43:14

    موريتانيا الدولة العربية الإسلامية تقع في غرب أفريقيا على شاطئ المحيط الأطلسي ، بين الصحراء الغربية والسنغال. يحدها من الشرق كل من الجزائر و مالي.

    المساحة : 1.030.700 كم مربع و تمثل المناطق الصحراوية النسبة الأكبر من هذه المساحة و يمكننا أن نقسمها إلى 3 مناطق رئيسية

    منطقة ساحلية في الجنوب

    منطقة نصف صحراوية في الوسط تتخللها الهضاب والمرتفعات الجبلية و خاصة في ولايتي آدرار وتكانت

    منطقة صحراوية في الشمال

    العاصمة : نواكشوط

    البلدان المحاذية : الجزائر, مالي, السنغال, الصحراء الغربية, وتشرف على المحيط الأطلسي

    حدود موريتانيا مع المحيط الأطلسي هي شاطئ رملي طوله 755 كيلو متر وحدودها مع الصحراء الغربية بطول 1.561 كيلو متر وحدودها مع الجزائر بطول 463 كيلو متر وحدودها مع مالي بطول 2.237 كيلو متر وحدودها مع السنغال بطول 813 كيلو متر

    المناخ: صحراوي حار وجاف.

    درجات الحرارة: في الشتاء تتراوح بين 12 و28 درجة مئوية وفي الصيف تتراوح بين 27 و42 درجة مئوية.

    التقسيم الإداري

    تنقسم موريتانيا إلى 12 ولاية مع العاصمة نواكشوط , بالإضافة إلى 53 مقاطعة و 280 بلدية منها 163 بلدية ريفية و هذه الولايات هي :

    ولاية الحوض الشرقي

    تقع ولاية الحوض الشرقي في الناحية الجنوبية الشرقية من موريتانيا وعاصمتها مدينة النعمة وينقسم إلى عدة مقاطعات هي :امرج ,باسكنو ,اعوينات ازبل ,تمبدغة ومدينة النعمة يعتمد نشاط سكانها على تربية المواشى وهو الجزء الذي امتازت به هذه الولاية عن غيرها من ولايات الوطن وكذلك النشاط الزراعي وعملية التبادل مع المناطق المجاورة خصوصا مع مدن جمهورية مالى المحاذية وتعتبر هذه الولاية من أهم الولايات التى تحوي مدنا تاريخية كانت ولاتزال محط انظار السياح والباحثين ومن هذه المدن مدينة ولاتة وكومبي صالح وعاصمة الولاية النعمة كما تستغل سياحيا في مواسم السباقات الرياضية مثل سباق "رالي داكار"

    ولاية الحوض الغربي

    تقع جنوب البلاد، على الحدود مع مالي. يحدها من الشمال ولاية تكانت ومن الشرق ولاية الحوض الشرقي ومن الغرب ولاية العصابة. عاصمتها مدينة عيون العتروس

    ولاية لعصابة

    ولاية العصابة ، ولاية موريتانية تقع على بعد حوالي600 كم إلى الجنوب الشرقي لنواكشوط، وهي تشمل ثلاثة مناطق كانت تعرف تاريخيا بأسماء مختلفة وهي ارقيبة وآفطوط ولعصابة، وكان الفرنسيون قد أسموا هذه المناطق مجتمعة بإسم دائرة لعصابة.وتضم لعصابه 5مقاطعات هي:كيف ,كنكوصه,بومديد,كرو وباركيول. وتبلغ مساحة لعصابه حوالي 60000كلم مربع ويربو عدد سكانها على المئتي الف نسمة وهي ولاية رعوية

    ولاية كوركول
    ولاية لبراكنة
    ولاية ترارزة

    ولاية آدرار

    ولاية آدرار تقع بالشمال الموريتاني، وبها 4 مقاطعات إدارية- وعاصمتها أطار التي تبعد عن نواكشوط حوالي 480 كم. وفى الولاية مقاطعات لها بعد تاريخى هي وادان و شنقيط
    وتعتبر ادرار بهضابها وسهولها وجوها الصحراوي منطقة سياحية وقبلة للسياح القادمين من أوروبا وتعد الخزنة الأساسية للمخطوطات العربية الإسلامية.
    وبها مدن اثرية (أزوكي-تنيكي-) ونقوش و رسوم اثرية على الصخور فى زيرى والسبيل بقرب القلاوية ويقوم السياح بتنظيم رحلات على ظهور الجمال في المناطق الصحراوية في الولاية

    ولاية داخلة نواذيبو
    ولاية تكانت
    ولاية غيديماغا
    ولاية تيرس زمور
    ولاية إنشيري

    ولاية إينشيري هي أحد ولايات غرب موريتانيا. عاصمتها أكجوجت. تقع شرقها ولاية ادرار و جنوبها ولاية ترارزا و في شمالها و شرقها دخلة نواذيبو و لها ساحل قصير علي المحيط الأطلسي

    العاصمة نواكشوط

    انواكشوط او نواكشوط أو نوق الشط هي عاصمة موريتانيا وأكبر مدنها، قدر عدد سكانها عام 1999 بـحوالي 881 ألف نسمة. وتقع على خطي 18°و 6' شمال , 15° و 57' غرب.

    كانت موريتانيا جزءا من مستعمرة غرب أفريقيا الفرنسية، ولذا لم يكن لها عاصمة أثناء فترة الاستعمار، حيث كانت سانت لويس في السنغال هي عاصمة المستعمرة. ولكن في عام 1957 اختيرت منطقة نواكشوط الساحلية لتصبح العاصمة للدولة الجديدة. واختير موقعها ليتوسط موريتانيا بين الشمال والجنوب، وتم البدء بمشروع إعمار طموح لزيادة عدد سكانها ليصل إلى 15 ألف نسمة. وفي عام 1958 أصبحت موريتانيا منطقة حكم ذاتي ضمن السيطرة الفرنسية، وفي عام 1960، تم حل هذا الشكل من السيطرة الفرنسية وأصبحت نواكشوط عاصمة لدولة مستقلة.

    انتقلت إليها الحكومة الموريتانية بعد أن كان مقرها سان لويس على نهر السنغال في جنوب موريتانيا لم يكن موقعها موفق الاختيار كثيرا ، فأرضها سبخة وشديدة الملوحة ، وكانت بعيدة عن مصادر المياه العذبة كما لا يوجد جبال قريبة منها يمكن استخدام أحجارها في البناء ، وكذلك لم يكن الساحل مناسبا ليكون ميناء طبيعي ، فقد كان ضحلا يصلح للصيد.

    أما اليوم فإن المياه الجوفية التي في الصخور العميقة تحت نواكشوط توفر للمدينة حاجاتها من المياه، ولنواكشوط رصيف ميناء بحري يصل للمياه العميقة. والمدينة تشكل مركز تجمع سكاني يعتبر من الأكبر في منطقة الصحراء الكبرى إذا إستثنيت المدن الواقعة على أطراف الصحراء كالقاهرة في وادي النيل والمدن شمال جبال أطلس.
    التاريخ

    تعود أول آثار السكن البشري بالمنطقة إلى العصر الحجري. واستقرت بها قبائل من السود قادمة من الجنوب ومن الشرق وشكلت أول سكان لموريتانيا، حسب رأي بعض الباحثين، في حين يرى آخرون ان العناصر البربرية كانت هي الأسبق لسكنى المنطقة.

    في الألفية الأولى قبل الميلاد هاجرت قبائل بربرية قادمة من شمال أفريقيا إلى موريتانيا وهيمنت على السكان السود. وجلبت هذه القبائل معها الجياد والجمال التي سهلت التبادل التجاري.

    ثم في الألفية الأولى بعد الميلاد حل بربر صنهاجة بالمنطقة وسيطروا على الطرق التجارية الصحراوية.

    وفي القرن الحادي عشر فتح المرابطون موريتانيا وهم فرع من صنهاجة ، اعتنقوا الإسلام و طردوا إمبراطورية غانا 1076م من موريتانيا ونشروا الدين الإسلامي في القبائل الصنهاجية. وعرفت مدن مثل "شنقيط" ازدهارا دينيا وفكريا في هذه الفترة. وتوسع المرابطون في جزء من المغرب العربي والأندلس وبعض المناطق من أفريقيا.

    في بداية من القرن الثالث عشر اجتاحت قبائل عربية البلاد. ثم في القرن السادس عشر استقرت قبائل بني حسان العربية بموريتانيا وقد جاءت من مصر العليا لكنها واجهت معارضة شديدة من القبائل البربرية التي تمت السيطرة عليها في النهاية. واختلطت هذه القبائل وأعطت أهم مجموعة بشرية على مر تاريخ موريتانيا العرب البربر أو الموريين (عرب الأندلس). ومن بين هذه القبائل (الزوايا / لعرب / أزناك / لعبيد / لمعلمين) وكل قبيلة كان لها دور تمتاز به عن الأخرى فالعرب تتولى الدفاع عن الدولة والزوايا تتولى العلم وتعليم.
    ان لم يكن شنقيط فيه زمزم فلهم في العلم أصل أقدم /العلام الكبير الشيخ محمد المام/الشيخ محمد المام من كتابه "نظم الشيخ خليل".
    التاريخ الحديث
    سنة1920م: أصبحت موريتانيا مستعمرة فرنسية.
    سنة1946م: تحولت موريتانيا إلى إقليم ما وراء البحار.
    سنة1956م: تحصل البلد على الحكم الذاتي الداخلي وأصبحت "نواكشوط عاصمة للبلاد في السنة الموالية.
    سنة1960م: الاستقلال عن الحكم الفرنسي و إعلان الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
    سنة1961م: انضمت موريتانيا إلى منظمة الأمم المتحدة.
    سنة1973م: الانضمام إلى جامعة الدول العربية.
    سنة1976م: تحصلت موريتانيا على جزء من الصحراء الغربية بعد اتفاقيات مدريد. ونظمت جبهة البوليساريو، الحركة القومية الصحراوية، حرب عصابات لضرب المصالح الاقتصادية الموريتانية.
    بين1978 - 1984م: عرفت البلاد فترة من عدم الاستقرار السياسي حيث تتالت الانقلابات.
    سنة1979م: انسحبت موريتانيا من الصحراء الغربية.
    سنة1984م: استولى العقيد معاوية ولد سيدي أحمد الطايع وهو رئيس أركان الجيش على السلطة وتم انتخابه رئيسا لموريتانيا سنة 1992م ثم إعادة انتخابه سنة 1997م.
    سنة1989م: توتر العلاقات مع السنغال وطرد كل من البلدين لجالية البلد الآخر.
    سنة1991م: وضع دستور جديد نص على نظام التعددية الحزبية ودخلت أحزاب المعارضة المجلس الوطني سنة 2001م.
    سنة 2005 استولى العقيد اعلي ولد محمد فال مدير الأمن الوطني على السلطة بانقلاب مفاجئ

    سنة 2005 الإعلان عن مجلس عسكري مؤقت لإدارة الحكم في انتظار إجراء انتخابات رئاسية حرة في ظرف سنتين

    سنة 2006 استفتاء شعبي ينتج عنه إقرار تعديلات دستورية تقيد فترة ولاية الرئيس بفترتين رئاسيتين فقط كل منهما 5 سنوات

    السكان
    موريتانيا أو بلاد شنقيط هي بلد عربي إسلامي كافة سكانه مسلمون و يتكون من أغلبية عربية و أقلية من الزنوج الأفارقة و قد نالت موريتانيا استقلالها عن المستعمر الفرنسي في سنة 1960 والنظام السياسي نظام جمهوري ببرلمان ومجلس شيوخ وانتخابات دورية واللغة الرسمية هي اللغة العربية ولكن الأكثر استعمالا في دوائر الدولة والمعاملات التجارية هي اللغة الفرنسية

    قدر عدد سكان موريتانيا سنة 2003 ب 2.850.000 نسمة وقد أشارت آخر إحصائيات سكانية سنة 2000 أن عدد السكان المقيمين هو 2.508.159 مقابل 1.864.236 نسمة في سنة 1988 مما يعنى أن نسبة نمو السكان هي 2.4% سنويا وقد كانت هذه النسبة تساوي 2.9% بين عامي 1977 و 1988

    الحالة الديموغرافية توضح طغيان نسبة الشباب على عدد السكان حيث يمثل عدد السكان الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة 43% ويمثل الرجال نسبة 49.5% من عدد السكان و تمثل النساء 50.5% من عدد السكان

    نسبة انتشار الأمية انتقلت من 61.5% سنة 1988 إلى 47% سنة 2000 وكذلك أيضا نسبة البطالة التي انتقلت من 26% إلى 19% فقط

    عدد المرتبطين بشبكات المياه والآبار العامة بشكل مباشر يقدر ب 41% من عدد السكان الإجمالي حسب إحصائيات سنة 2000 و عدد المرتبطين بشبكات الطاقة الكهربائية بشكل مباشر يقدر ب %19 من عدد السكان الإجمالي سنة 2000

    اللغات المحلية هي العربية أو الحسانية نسبة إلى بني حسان والبولارية والسننكي والوولوف وهي لهجات افريقية محلية

    العاصمة هي مدينة نواكشوط التي تقع على شاطئ المحيط الأطلسي و هي اكبر و أهم المدن في موريتانيا و أكثرها كثافة سكانية حيث تحوي612.000 نسمة عام 2000 وهي نسبة 24% من عدد السكان الإجمالي مع متوسط نمو يقدر ب 3,75% سنويا وقد ساهمت سنوات الجفاف و التصحر التي ضربت البلاد في السبعينات والثمانينات في تسريع عملية تحضر مجموعات البدو واتجاههم إلى مدينة نواكشوط وغيرها من المدن حيث انخفضت نسبة السكان البدو والرحل من 73,3% عام1965 إلى 11% عام 1991 والى 4,8% عام 2000 أما ثاني أهم المدن هي العاصمة الاقتصادية مدينة نواذيبو الواقعة شمال البلاد على شاطئ المحيط الأطلسي أيضا و التي تعتبر مركزا تجاريا وصناعيا هاما

    اقتصاد
    تستمد موريتانيا أهم عائداتها من الصيد البحري واحتياطي مناجم الحديد والذهب.

    أما قطاع الفلاحة فهو رغم تشغيله لنسبة هامة من السكان يبقى رهين العوامل المناخية (الجفاف) ولا يلبي إلا نصف الحاجات الغذائية للبلاد.

    فمواردها الزراعية تعتمد على التمور والدخن والأرز والذرة الصفراء إضافة إلى تربية المواشي.

    أما مواردها الصناعية فتعتمد على تعليب الأسماك فمياهها تحوي على أغنى مصايد الأسماك في العالم. وتعتمد كذلك على التعدين واستخراج الحديد والجبس والذهب, كما تم اكتشاف بعض الحقول النفطية في الآونة الأخيرة, كما تصدر موريتانيا خام الحديد والذهب الذي تنتجه من مناجمها.

    تستورد موريتانيا الآلات والمعدات والنفط ومشتقاته والمواد الاستهلاكية

    الميزانية الاقتصادية 2003

    الدخل 421 مليون دولار أمريكي

    الاستهلاك 378 مليون دولار أمريكي , فوائد على الديون 154 مليون دولار أمريكي

    الصناعات الثقيلة 5% , الخدمات 46% سنة 2003

    معدل النمو العام 4.2% سنة 2003

    معدل النمو الصناعي 2% سنة 2003

    نسبة السكان التي تعيش تحت خط الفقر 47% تقريبا

    الصادرات 359 مليون دولار أمريكي حسب إحصائيات عام 2000 وتتكون أساسا من الحديد الخام ومنتجات الأسماك و مشتقاتها والمواشي و البلدان الرئيسية التي يصدر إليها هي فرنسا بنسبة %18 و اليابان بنسبة 16% و ايطاليا بنسبة 13% واسبانيا بنسبة10 % وكذلك دول غرب أفريقيا

    الواردات 335 مليون دولار أمريكي حسب إحصائيات عام 2000 وهي أساسا تتكون من المشتقات النفطية و المواد الغذائية وأدوات البناء والأقمشة والملابس والآلات الالكترونية المختلفة وقطع غيار السيارات و الخضروات والفواكه وغيرها من المواد والبلدان الرئيسية التي تستورد منها موريتانيا هي فرنسا بنسبة 33% والولايات المتحدة الأمريكية 10%و اسبانيا 9% و الجزائر 6% وألمانيا 6% و النسبة الباقية تأتي من دول مختلفة

    أهم الثروات الطبيعية في موريتانيا هي المعادن مثل الحديد و النحاس و الفوسفات و غيرها و أيضا تملك موريتانيا شاطئا بطول ثمان مائة كيلومتر على المحيط الأطلسي يعتبر من اغني الشواطئ بالأسماك في العالم و لذلك تعتبر الثروة السمكية حاليا أهم الثروات الطبيعية في البلد و إضافة إلى ذلك تم اكتشاف كميات معتبرة من البترول و الغاز على الشواطئ الموريتانية يتوقع أن يبدأ تصديرها في نهاية سنة2005

    العملة

    العملة الموريتانية هي الأوقية و الدولار الأمريكي الواحد يساوى تقريبا 270 أوقية موريتانية تقريبا
    الأوقية (MRO),

    والأوقية منها فئات ورقية هي بقيمة: (100 و200 و500 و1000 و2000)أوقية, ومنها معدنية وهي بقيمة: (1 و5 و10 و20) أوقية.

    معطيات اقتصاديـــة : مؤشـــرات اقتصادية

    الناتج الداخلي الخــام : 10،1مليار دولار
    مكونات الناتج الداخلي الخام : الفلاحة والصيد البحري وتربية الماشية والمناجم والخدمـــات
    الدخل الفــــردي : 530 دولار
    نسبة النمـــــو : 5%
    مؤشـر النمو البشـري : 3،0%

    المؤسســـــات الدستورية

    - المجلس الدستوري

    - البرلمان بغرفتيه:
    الجمعية الوطنية و مجلس الشيوخ

    - المجلس الإسلامي الأعلى

    - محكمة الحسابات

    النظام السياسي : جمهــــوري رئاســي
    رئيس الجمهوريـــة : ينتخب بالاقتراع العام المباشر كأقصى حد فترتين كل منهما 5 سنوات

    الأحـــزاب السياسية :
    أكثر من 20 حزبا سياسيا من أهمها :
    الحزب الجمهوري الديمقراطي الاجتماعي
    الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم
    حزب التجمع من أجل الديمقراطية والوحدة
    تكتل القوى الديمقراطية
    اتحاد قوى التقدم

    الاتصال بالخارج
    تتصل موريتانيا بالخارج من خلال مطارها الرئيسي مطار نواكشوط والذي يقع على مسافة 4 كم من مركز العاصمة, وفي موريتانيا 8 مطارات أخرى قياسية معبدة إضافة إلى 18 مهبط غير معبدة.

    كما تتصل بالخارج من خلال ميناء الصداقة الذي يقع العاصمة نواكشوط, وميناء نواذيبو وهناك موانئ في كيهيدي وروصو.

    الطقس

    الأمطار تتساقط بشكل عام في الفترة ما بين شهر يوليو و شهر أكتوبر و هي تتراوح مابين 80 و 120 ملم في الوسط و400 ملم في وادي نهر السنغال

    الطقس في الفترة مابين شهر 6 يونيو و شهر 10 أكتوبر هو طقس حار و جاف و خصوصا في المناطق الصحراوية وتتساقط الأمطار في هذه الفترة و تتراوح درجة الحرارة في هذه الفترة مابين 30 و 45 درجة مؤوية و في الفترة مابين شهر 11 نوفمبر و شهر 5 مايو يمتاز الطقس بالبرودة و الجفاف في المناطق الصحراوية و ببعض الرطوبة في المناطق الساحلية و تتراوح درجة الحرارة مابين 12 و 30 درجة مئوية تقريبا


    للحصول على عروض الرحلات والبرامج السياحية العائلية المميزة في موريتانيا وآخر أخبارها في بريدك الالكتروني مباشرة يمكنك الاشتراك في قائمتنا البريدية التي ترسل لك رسالة واحدة نصف شهرية بآخر الأخبار والعروض


    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــ



    المدن القديمة في موريتانيا

    تحتوي المدن القديمة' وادان و شنقيط و ولاتة وتيشيت علي موروث تاريخي كبير جعل منها نقاط وصل للتجارة بين إفريقيا الشمالية و إفريقيا السوداء. كما عرفت هذه المدن إشعاعا ثقافيا

    ودينيا بارزا علي مر العصور.

    توجد مدينتا شنقيط و وادان في ولاية آدرار وتوجد تيشيت في تكانت و ولاته في الحوض الشرقي. هذه المدن الأربع كانت تقع علي الطريق الطويل للقوافل التجارية التي تربط بين إفريقيا الشمالية وإفريقيا الجنوبية. و مع مجيء الأوروبيين فقدت هذه المدن شيء فشيء من أهميتها التجارية و حلت محلها مراكز جديدة أنشأها الأوربيون على الشواطئ. و كان ذلك بداية انحطاط المدن القديمة.

    شنقيط

    تبعد عن أطار90 كلم وعن وادان 120 كلم

    و يمكن الوصول إليها عبر الطريق الجديد بدلا من الطريق القديم الذي يمر بممر أمكجار.

    تعتبر مدينة شنقيط هي المدينة السابعة المقدسة في الإسلام وهي مركز ديني و ثقافي يحتوي علي عدة مدارس وجامعات قرآنية .لعبت المدينة دورا تجاريا بارزا بالإضافة إلى كونها كانت محطة للحجاج المتجهين إلى مكة المكرمة.

    شعاع شنقيط تجاوزت بكثير الحدود الموريتانية الحالية. وعلماءها اشتهروا حتى في الشرق الأوسط. وكانت تعرف موريتانيا آنذاك ببلاد شنقيط. كما عرفت المدينة أوج ازدهارها في القرنيين السابع عشر والثامن عشر بعد الميلاد.

    اليوم أصبحت شنقيط مدينة مغطاة بالرمال. وهي تبرز منظرا مذهلا بالنسبة للزائر الذي يلاحظ زحف الرمال على المدينة. وتوجد حاليا بالمدينة بعض البنايات القديمة كالمسجد ذو المنارة المربعة الذي بني في القرن الثامن عشر.

    مكتبات شنقيط وهي مكتبات عائلية تحتوي علي مئات المخطوطات النادرة تم حفظها بطريقة تقليدية .

    يزور السائح فيها المسجد و المكتبات و القلعة التي بناها المستعمر.

    وادان

    تبعد من أطار 170 كلم حوالي ثلاث ساعات علي طريق شنقيط.

    وادان وهي تعني المدينة ذات الواديين، أنشأت عام 1140 عرفت أوج ازدهارها عند ما كانت معبرا للقوافل التجارية التي تمر بالصحراء الأفريقية، حيث كانت من أهم المدن الموريتانية آنذاك. كان بها سبعة مساجد ومكتبات كبيرة و واحات نخيل اشتهرت بجمالها. زار البرتغاليون المدينة في القرن الخامس عشر و ربطوا علاقات تجارية مع سكانها.

    بلغت المدينة أوج ازدهارها في القرن السابع عشر. وبدأ انحطاطها عندما تحول اهتمام الأوروبيين إلى المدن المحاذية للشواطئ مع نهاية القرن السابع عشر.

    و وادان مدينة مصنفة من التراث العالمي من طرف اليونيسكوا، تقع في وسط الصحراء . و قد تأثرت كثيرا باختفاء القوافل التجارة عبر الصحراء .

    تحتوي المدينة علي مناظر طبيعية فريدة من نوعها نظرا لموقعها الجغرافي، و على بنايات ملفتة للانتباه. كما توفر السياحة اليوم فرصة جديدة للمدينة لكي تستعيد حيويتها. و الاقتصاد المحلي يستفيد من هذا النشاط عن طريق تعدد الفنادق والمنشآت السياحية.

    يمكن للسائح أن يزور المسجد و واحة النخيل و المدينة القديمة. و مشاهدة الآثار القديمة في ضواحي المدينة يمكن زيارة "تنلابه" و "قلب الريشات" الذي اشتهر بدراسة الباحث الفرنسي الكبير تيودور مونود له. حيث اعتبره نيزكا ، و "البيظ"، و قلعة الغلاوية. كل هذه المواقع توجد في دائرة لا تزيد على 80 كلم.

    وادان: تعتبر هذه المدينة توأم تيشيت ومعاصرتها، إذ أسستا على الأرجح فى 536/1142 من قبل تلامذة عياض الذى تحمل الإحالة إليه هنا أكثر من دلالة تاريخية واجتماعية. وتتعدد كذلك الروايات بشأن التأسيس وإن كان أكثرها شيوعاً تلك التى تنسبها إلى ثلاثة حجاج هم: الحاج عثمان الأنصاري، والحاج يعقوب القرشي، والحاج علي الصنهاجي. وتضيف بعض الروايات حاجًا رابعا هو عبد الرحمن الصائم، جد الصيام. كما يقال إن هؤلاء الحجاج الثلاثة الأول كانوا يقطنون قرى حول وادان قبل حجهم، وأنهم هجروها بعد قضاء نسكهم وقرروا تأسيس وادان. وتوجد اليوم على مقربة من وادان أطلال العديد من القرى مثل تفرله، وتامكونه.

    وورد أول ذكر لوادان سنة 850/1447 فى رسالة أحد التجار الجنويين بتوات، قبل أن تذكرها الكتابات البرتغالية فى القرنين 15 و16. ويذكر الوزان هيمنة لودايه على المنطقة الممتدة بينها وبين ولاته. ونظراً لأهميتها فى المنظومة التجارية الصحراوية وقتها بوصفها مجمعاً لطرق التجارة على المحور الغربي، وتحكمها فى مملحة الجل؛ فقد حاول البرتغاليون إقامة مركز تجاري بها ما بين 1485-1490، ووصلت إليها حملتان سعديتان فى 43-1544 و 1584.

    وقد تألق نجمها كمحطة تجارية وكمركز إشعاع علمي ختى أواسط القرن 18 حيث ستنتزع منها شنقيط تلك المكانة. ويقول الطالب أحمد بن اطوير الجنة أنه كان يوجد فى وادان أربعون دارا متجاورة فى كل منها عالم. ومهما كان حظ تلك الرواية من الصحة، فإنها تعبر عن انتشار عمودي وأفقي للثقافة فى تلك المدينة نلمسه من خلال اضطلاعها بأقدم المؤلفات المعروفة فى المنطقة(موهب الجليل) ورجوع الكثير الأسانيد العلمية لمشاهير فقهائها من أمثال أحمد بن أيد القاسم. وما تزال بوادان مكتبات لها أهميتها على الرغم من أن مضاعفات الصراع على إمامة المسجد فى النصف الأول من القرن 19 قد حرمتها من نفائس مخطوطاتها التى ورثتها تيشيت بدرجة أولى وشنقيط بدرجة ثانوية.

    ولاته

    تبعد ولاتة من النعمة 90 كلم و من تيشيت 400 كلم و من تدجكجة 700 كلم.

    تحتوي علي مكتبات شهيرة وبنايات وزخارف جميلة. وهي من أجمل المناطق في موريتانيا نظرا لموقعها عند سهل "أظهر". البنايات ذات الهندسة الأصلية زينت بالصباغة وبألوان مختلفة.

    كانت ولاته مدينة نشطة في العصور الوسطي. تكونت المدينة علي أنقاض المدينة القديمة بيرو في بداية القرن الحادي عشر. وهذه المدينة تقع علي طريق الصحراء وبذلك عرفت ازدهارا كبيرا. كما كانت مركزا دينيا وثقافيا منافسا لمدينة تومبوكتوا.

    يزور السائح فيها المدرسة القرآنية و القلعة و المكتبة و الزخرفة على المنازل.

    يمكن اكتشاف الطبخ المحلي الذي أعجب العديد من الزوار

    ولاته (بيرو): تختلف الروايات بشأن تاريخ تأسيس هذه المدينة العتيقة التى اشتهرت بوصفها محطة من محطات القوافل عبر الصحراء ومنارة علم ومعرفة قبل أن يصيبها الوهن مع نهاية القرن 12هـ/18م. ولعل أقرب تلك الروايات إلى الحقيقة هي تلك القائلة إنها تأسست فى 625 هـ/1224م على أنقاض غانة(كمبى صالح) كمحطة متقدمة فى التجارة مع بلاد السودان على الطريق الغربي من المحور الأوسط المار بتغازه فتوات. وذاع صيتها التجاري فالثقافي فى تلك الفترة إذ نجد أول ذكر لها من خلال النشاط التجاري لأبناء المقري الذين استقر اثنان منهم بها(عبد الواحد و علي)، فى حين تمركز أبوبكر ومحمد بتلمسان وعبد الرحمن بسجلماسة. وزارها ابن بطوطة أثناء رحلته وأقام بها قرابة خمسين يوما ووصف أهلها ومناحى الحياة فيها. وتحدث عنها بوصفها مركز إشعاع ثقافي بالمنطقة وبوابة أساس فى العلاقات مع بلاد السودان، رابطا بين ازدهار الحركة التجارية بها وتنوع الحضور البشري.

    غير أن ذلك الوضع سيتغير بتغير الأوضاع السياسية والبشرية فى المنطقة ابتداء من نهاية القرن 14م لصالح تنبكتو، إذ لاحظ ابن خلدون فى أخريات أيامه أن الطريق الغربي الممتد "من ناحية السوس إلى والاتن قد أهمل لما صارت الأعراب من البادية السوسية يغيرون على سابلتها ويعترضون رفاقها، فتركوا تلك ونهجوا الطريق إلى بلد السودان من أعلى تمنطيت[إقليم توات]".

    وصاحب هذا التزحزح لمسالك التجارة نحو الشرق تألقت تنبكتو على حساب ولاته الذى وجد التعبير الثقافي عنه فى هجرة العلماء من الثانية إلى الأولى. وفى ذلك يقول عبد الرحمن السعدي: "كان التسوق قبل فى بلد بيرُ[ولاته] وسكن فيه الأخيار من العلماء والصالحين وذوى المال من كل قبيلة ومن كل بلاد: من أهل مصر ووجل وفزان وغدامس وتوات ودرعة وتغلاله وفاس وسوس وبيطُ إلى غير ذلك. ثم انتقل الجميع إلى تنبكتُ قليلا قليلا حتى استكملوا فيه وزيادة مع جميع قبائل صنهاجة بأجناسها، فكانت عمارة تنبكتُ خراب بيرُ...".

    غير أن الآية ستنعكس إثر انهيار إمبراطورية السونغاي على يد السعديين واستيلائهم على تنبكنو فى 1591 وما تولد عنه من هجرات بشرية باتجاه الأراضي الموريتانية حيث نشط مجدداً محو تنبكتو-ولاته. وكانت ولاته أولى ملاذ علماء تنبكتو ووريثتها المباشرة على الصعيد المعرفي. فازدهرت محاضرها الكثر منذ ذلك الوقت واطلعت بدور ريادي فى الانتشار العمودي والأفقي للمعارف العربية الإسلامية في ذلك الجزء من المنطقة. ونجد صدى واسعا لمحاضر ولاته وعلمائها فيما سطر هؤلاء من تواريخ وكتب تراجم ومجامع إفتائية وغيرها من شواهد علمية باقية مع الزمن

    تيشيت

    تبعد 250 كلم من تيجكجة و 400 كلم من ولاته و 490 كلم من النعمة.

    تستغرق ما بين 8 إلى 12 ساعة من تجكجة. وهي المدينة التاريخية الأكثر عزلة في البلاد. مصنفة كجزء من التراث الإنساني. تيشيت مدينة قديمة اشتهرت منذ القرن الثاني عشر لكونها كانت محط رحال القوافل التجارية العابرة للصحراء الإفريقية. تيشيت مدينة زراعية كان يتردد عليها تجار الحوض و تكانت وإفريقيا الشمالية والجنوبية. كما اشتهرت المدينة بمكاتبها ومسجدها القديم الذي بني منذ سبعة قرون.

    تيشت أقل شهرة من بقية المدن الأثرية وهي تعتمد في فنها المعماري على النمط القديم. يمكن زيارة المسجد و "حي الشرفاء" و "حي ماسنا" . في يونيو يحل موسم التمور المعروف ب "القيطنة" .

    و على بعد 32 كم في قرية "أغريجيت" يمكن زيارة مواقع ترجع إلي عصور قديمة و يمكن مشاهدة بقايا المسجد في بعض هذه المواقع. في وسط المنطقة يمكن مشاهدة بقية المدن القديمة. لا تنسي زيارة مواقع الترسبات الملحية مما يعرف محليا ب "أمرسال" الذي ينقل إلى الأسواق إلى يومنا هذا على ظهور الإبل.

    أسست هذه الحاضرة بمنطقة ظهر تيشيت التى عرفت العمران الحضري منذ العصر الحجري الأخير. وتتباين الروايات بشأن تاريخ تأسيس تلك المدينة واشتقاق إسمها. وترجع تلك الروايات تأسيس المدينة إلى النصف الأول من القرن 6هـ/12م وإن اختلفت فى تحديد السنة بين 536/1142 و544/1149 أو 540/1145. ولعل التاريخ الأول أكثر تداولاً وارتباطاً بالرواية القائلة بهجرة تلاميذي القاضى عياض بن موسى السبتي(ت.544/1149): الشريف عبد المومن بن صالح والحاج عثمان الأنصاري من أغمات وتأسيس مدينتي تيشيت و وادان " فانتشر عنهما العلم واتسع نطاقه قروناً عديدة فى القريتين، وكان قبل ذلك قاصرا على علوم الشرع دون آلاتها ومتمماتها" على حد قول ابن حامدن.

    وجاء أول ذكر مكتوب لتشيت فى بداية القرن 16 لدى الوزان بوصفها مدينة صغيرة، قبل أن يذكرها مارمول ومحمود كعت. وارتبط ازدهار تيشيت بموقعها كمحطة على مسالك القوافل الرابطة بين مملحة الجل ومنحنى نهر النيجر، ودورها فى تنظيم العلاقات التجارية بين شمال الصحراء وجنوبها الذى استمر حتى أواخر القرن 19. ونجد صدى لدور تيشيت التجاري المتميز خلال الفترة الحديثة فيما ذكره سيدى عبد الله بن الحاج ابراهيم(ت.1233/1818) من خروج قافلة تجارية ذات يوم من شنقيط مؤلفة من 32 ألف بعير من بينها 12 ألف بعير لأهل تشيت. كما تشهد سجلات دار إيليغ المغربية على درها التجاري الحيوي فى القرن التاسع عشر.

    وقد انجبت تيشيت خلال القرون الأربعة الماضية الكثير من العلماء من مثال الحاج الحسن بن آغبدي الزيدي، وأبناء فاضل الشريف، وأحمد الصغير المسلمي، وأبناء امبوجه. وتقف مكتباتها اليوم شاهداً على ما عرفته من إشعاع ثقافي يجعلها اليوم تحتضن أهم مخزون وثائقي - كماً وكيفاً - فى مدننا التاريخية.

    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ

    موريتانيا : رحلة الأسماء المتغيرة!

    توطئة
    لقد مرت بلاد شنقيط أو موريتانيا بمراحل تاريخية طويلة ، بحيث حملت في كل مرحلة إسمًا معينا ، وقد اختلفت الأسماء بحسب الأحداث التاريخية التي عرفها المجال الجغرافي الشنقيطي في مراحل زمنية متباينة.

    ومن بين تلك الأسماء : إمبراطورية غانا ، بلاد التكرور ، وصحراء الملثمين ، وبلاد شنقيط ، وبلاد المغافرة أو المنكب البرزخي ، وبلاد الفترة أو البلاد السائبة ، ثم موريتانيا.

    تلك هي أهم الأسماء الأكثرُ شهرةً وتغيرًا لموريتانيا ، وهو ما سيتم التركيز عليه من خلال التفريعات المنهجية الآتية :

    أولا : إمبراطورية غانا أم صحراء الملثمين.
    ثانيا :بلاد التكرور أم بلاد شنقيط.
    ثالثا: بلاد المغافرة أم بلاد المنكب البرزخي (بلاد الفترة).
    رابعا : البلاد السائبة أم الجمهورية الإسلامية الموريتانية.


    أولا: إمبراطورية غانا أم صحراء الملثمين
    تعتبر إمبراطورية غانا من أقدم الممالك والسلطنات في منطقة غرب إفريقيا حيث بسطت نفوذها السياسي على أجزاء واسعة من السنغال ومالي والنيجر ومناطق كبيرة من بلاد شنقيط وتحديداً في الأجزاء الجنوبية الشرقية في جهة آوكار المنضوي جغرافيا تحت أراضي الحوض الشرقي (الولاية الإدارية الأولى حاليا)[1].

    وقد تكونت هذه الإمبراطورية من قبائل السودان وكذلك من قبائل الملثمين وهو لقب يشمل مجموع صنهاجة ومن معهم من الأخلاط في أواسط القرن الثاني الهجري ، وقام لهم أول سلطان يجمع كلمتهم في بداية القرن الثالث الهجري عندما توحدوا علي يد تايولوتان بن تلالاكين المتوفى سنة 222هـ .

    ثم تشتتوا بعد ذلك ، وكان الاجتماع الثاني لهم بعد رجوع يحي بن إبراهيم الكدالي . وكانت عاصمة إمبراطورية غانا هي كومبي صالح ، وجاء في سبائك الذهب أن مؤسسها هو : صالح من بني الحسن السبط ، وتوجد حاليا أطلال تلك المدينة إلى الجنوب الشرقي من مدينة تمبدغة ( حوالي 60 كلم) في ولاية الحوض الشرقي[2].

    وقد شكل ساكنو تلك البقاع أهمية خاصة ، خصوصا أنهم " الملثمون" الذين نسبت إليهم الأرض فسميت بـ:" صحراء الملثمين" ، وهي الصفة التي فسرها شاعرهم المغوار أبو محمد بن حامد :
    قوم لهم شرف العُلى من حمير -- وإذا انتموا لمتونة فهمُ هــــمُ
    لما حووا إحراز كل فضيلة -- غلب الحياءُ عليهمُ فتلثمــــــوا

    وكانت قبائل صنهاجة الملثمين تصل إلى سبعين قبيلة جائلةً في الصحراء الكبرى ، إلا أنه لم يشتهر منها إلا ثلاثة قبائل هي لمتونة ، وكدالة ، و مسوفة.
    وهي القبائل التي كانت عصب ما عرف بـ:" دولة المرابطين" ، حيث اتخذت عاصمة لها في مدينة " أوداغست" (توجد أطلالها ضمن ولاية الحوض الغربي الحالية في موريتانيا) ،وقد تعاقب على ملك تلك الدولة ثلاثون ملكاً من لمتونة قبل أن يصل الأمرُ إلى القائد الشهير أبو بكر بن عامر ، ومن أشهر هؤلاء الملوك " تيلوكاكين " ، وهو الذي عُرف بفتوحاته العديدة كما أشارت المصادر التاريخية ، وكذلك ابنه" تيلوتن " الذي كان معاصرًا لصقر قريش الأموي عبد الرحمن الداخل[3].

    وقد ذكر المؤرخ العربي " البكري" في مؤلفه أن صاحب أوداغست كان في خمسينيات القرن الرابع الهجري ،وقال إنه أخضع أكثر من عشرين ملكاً من ملوك السودان الذين ظلوا يدفعون له الجزية[4].

    لقد كانت الصحراء الشنقيطية ( الموريتانية) مهدُ ومنطلق دولة المرابطين التي بلغ شأوُها ونفوذها يوماً أن بسطت نفوذها على الشمال الإفريقي والأندلس كله ، ويعود الاشتقاق اللفظي للمرابطين إلي " الرباط" الذي أسسه الأب الروحي للحركة المرابطية وهو الشيخ المغربي عبد الله بن ياسين الذي كون رباطاً اعتزل فيه مع يحي بن إبراهيم الكدالي في جزيرة بالبحر يقال إنها : جزيرة تيدرة الحالية المحاذية للعاصمة انواكشوط شمالاً في عرض المحيط الأطلسي[5].

    وهناك من الباحثين من يري أن المنطقة التي أسس بها المرابطون رباطهم تقع في منطقة "شمامة"[6].
    وبعد أن جذر المرابطون ركائز رباطهم انطلقوا في الآفاق ينشرون الإسلام والثقافة العربية في محيطهم العربي والإفريقي كما أشرنا من قبل. ويشار إلى أن من أشهر القيادات المرابطية يحي بن إبراهيم الكدالي ثم يحي بن عمر اللمتوني ، ثم يوسف بن تاشفين اللمتوني . كما أن هناك أيضا كثر من الأعلام الذين ظهروا في إطار الحركة المرابطية كالإمام الشهير الحضرمي وأبو بكر بن الحسن وغيرهم كثير.
    كما لابد من التنبيه إلى أن مدينة "آزوكي" كانت هي أول عاصمة للزعيم المرابطي أبو بكر بن عامر ولا تزال أطلالها ماثلة حتى اليوم قرب مدينة " أطار" عاصمة ولاية آدرار في الشمال الموريتاني[7] .
    وذلك بالرغم من أن الكثيرين يجهلون تلك الحقيقة التاريخية مشيرين فقط إلى " مراكش" كعاصمة للمرابطين وهي التي أسست بأمر من يوسف بن تاشفين الذي تولى إدراة الجزء الشمالي من الدولة المرابطية وتوسع بها بعد توليته من ابن عمه الزعيم المرابطي أبو بكر بن عامر.

    ثانيا: بلاد التكرور وبلاد شنقيط
    لقد أطلق وصف بلاد التكرور في مرحلة تاريخية سابقة ، وبلغت هذه الصفة من الشيوع حدًا جعل أبو عبد الله الطالب محمد بن أبي بكر الصديق البرتلي المتوفى 1219هـ ، جعلته يسمي مؤلفه الذي اشتهر به وقدمه للتعريف بعلماء المنطقة :" فتح الشكور في معرفة أعيان وعلماء التكرور" ، وقد عين التكرور بقوله :" التكرور إقليم واسع ممتد شرقا إلى أدغاغ ومغربا إلى بحر بني الزناقية، وجنوبا إلي بيط ، وشمالا إلى آدرار.. "[8].

    وأحيانا يطلق التكرور على مدينة ذكرها "البكري" ، وقال إنها كانت على ضفة النهر[9].
    ويدل ذلك التوصيف على أنه كان ينظر إلى تحديد " التكرور" باعتباره علما ً على انتماء جغرافي ينسب إليه المقيمون هناك .
    هذا في حين لا يزال من يطلق لقب التكرور – حتى في المرحلة الراهنة- على بعض المجموعات الإفريقية الموريتانية سواء من الفلان( البولار) ، أو السراقولي ،أو الولوف.

    أما وصف " بلاد شنقيط" فإنه أطلق على موريتانيا طيلة مراحل تاريخية مهمة ( وربما لازالت بقايا الشناقطة الأولين وامتداداتهم في المشرق الإسلامي في تركيا والسعودية والأردن تحتفظ بنفس النعت حتى يومنا هذا.) ، و يري العلامة الجليل سيدي عبد الله ولد الحاج إبراهيم العلوي أن " شنقيط" أو " شنجيط" تطلق على عيون الخيل حسب بعض اللغات البربرية الدارجة في ذلك الوقت[10].

    كما أن " شنقيط" ظلت إحدى مدن آدرار في الشمال الموريتاني ، وهي من أقدم المدن المعروفة عن تلك الأحقاب الزمنية الغابرة. وقد بنيت مرتين ، الأولى سنة 160هـ ثم تلاشت واندثرت لظروف مناخية عسيرة وصعبة ، أما المرة الثانية فقد بناها الفقيه الصالح محمد قلي ولد إبراهيم الجد الأعلى لقبيلة الاقلال بمعية أنسبائه من العلويين[11].

    ومدينة شنقيط تلك هي التي انسحب إسمها على القطر وساكنيه من باب " تسمية الشيء بإسم بعضه " ، ويري العلامة أحمد ولد الأمين الشنقيطي مؤلف كتاب " الوسيط في تراجم أدباء شنقيط" أن هذا القطر يحده من الشمال الساقية الحمراء ومن الجنوب قاع ابن هيب ، ومن الشرق ولاته والنعمة ، ومن الغرب بلاد سنغال [12].

    ولما استحالت شنقيط إلى كونها غدت مركزا حضاريا مرموقا من أهم مراكز الإشعاع الفكري والثقافي في المنطقة عموما جنوبا وشمالا بدأت تؤدي رسالتها الحضارية الخالدة ، ونبغ علماؤها في المشرق الإسلامي أثناء رحلاتهم " الحجية" (إن صحت النسبة) وبدأوا ينسبون إلى موطنهم شنقيط الذي قدموا منه ، يقول العلامة سيدي عبد الله ولد الحاج إبراهيم :" وكان الركب يمشي من شنجيط إلى مكة كل عام ، ويتعلق بهم كل من أراد الحج من سائر الآفاق ، حتى أن أهلا هذه البلاد أعني من الساقية الحمراء إلى السودان ، إن رُؤوا لا يعرفون عند أهل المشرق إلا بالشناجطة إلى الآن.."[13].

    هكذا إذن أطلق وصف الشناقطة نسبةً إلى تلك المدينة التاريخية العظيمة التي لا تزال صامدةً كالتثمال رمزًا للقوة والعزة والصلابة ، وبلغ الشناقطة من النبوغ في العلوم اللغوية والمعارف الإسلامية حدًا جعلهم مضرب الأمثال في المشرق والمغرب تاركين أحسن الذكر والأثر أينما حلوا ، حاملين نماذج اختمرت في مجال جغرافي وبشري يقع على الطرف الغربي من الصحراء الإفريقية الكبرى ، يفصل أو بالأحرى يربط بين الشمال الإفريقي وبلاد ما بعد الصحراء الكبرى .

    ويعتز الشناقطة بنسبتهم إلى ذلك المجال الجغرافي البشري ،
    يقول شاعرهم محمدى ولد سيدينا حول ذلك الانتساب إلى شنقيط :
    بكم تضرب الأمثال شرقا ومغربا-- وينمى إليكم كل من جاء من قطري
    بينما يقول الشاعر الشنقيطي الآخر:
    إن لم تكن شنقيط فيه زمزم -- ففيهم للعلم ركـــن أقدمُ

    ثالثا : بلاد المغافرة أم المنكب البرزخي ( بلاد الفترة)
    وهو أحد الأسماء التي أطلقت أيضا على موريتانيا ، ويبدو منه أنه نسبة إلى ذرية مغفر بن أودي بن حسان ، وهذا الأخير هو الجد الأعلى للقبائل الحسا نية الحالية ، التي يحفظ لها التاريخ دورًا كبيرًا في تأسيس تلك البلاد منذ القرن الثامن الهجري / الرابع عشر الميلادي ، وتم لها ما أرادت من بسط نفوذها السياسي والعسكري ، وهو ما مكنها من الإسهام المميز في تشكيل الشخصية العربية وصقلها لأهل تلك المنطقة على نحو مشهود[14].

    ومع أن نفوذ القبائل المغفرية المعقلية لم يكن كاملا وشاملا على سائر البلاد ، وذلك بحكم تنازع قبائل بني حسان للسيطرة ، إلا أن قبائل من بني مغفر أسست في عدة جهات ما أسمــته " الإمارات" التي عمرت المجال الشنقيطي ، ومن أبرز تلك الإمارات الحسا نية ما يلي:
    - إمارة الترارزة في الجنوب الغربي.
    - إمارة البراكنة في الجنوب.
    - إمارة أولاد يحي ولد عثمان في الشمال.
    - إمارة أولاد امبارك في الشرق.

    وقد سرد المؤرخون تاريخ نشأة تلك الإمارات وظروف وملابسات صعودها وهبوطها وتفاصيل أيامها [15].
    أما مصطلح أو وصف " المنكب البرزخي" فإن أول من استخدمه هو الشيخ الكبير محمد المامي في كتابه عن " البادية" ، الذي حاول فيه تقديم الإجابات الفقهية للمشاكل التي يعيشها مجتمع البادية والصحراء ، حيث يقول :" إن علم أهل المنكب البرزخي عند أهل الأمصار الشناجطة.."[16].
    والبرزخية الواردة في الوصف تحيل إلى توسط هذه الرقعة جغرافيا بين الشمال العربي والجنوب الإفريقي ، وهذا إحالة إلى المعني اللغوي الدلالي حيث البرزخ لغة هو الحد الفاصل بين شيئين أو الحاجز[17].

    وتأسيساً على ذلك " البرزخ" فإن الكثير من أبناء تلك البلاد ولّدوا وصفا قدموه لغيرهم عن أنفسهم وهو " همزة الوصل" في إشارة إلى الدور التاريخي للشناقطة في حمل رسالة الدين الإسلامي والثقافة العربية إلى أدغال القارة السمراء وأحراشها وغاباتها.

    رابعا : البلاد السائبة أم الجمهورية الإسلامية الموريتانية
    إن هذا المصطلح " البلاد السائبة" شاع استخدامه فترة غير قصيرة من الزمن حتى قبل وقوع البلاد تحت نير الاستعمار ، ويحيل إلى معني لغوي بالحسانية ( وهي لغة عربية ملحونة قليلا ) إلى معني الفوضى والتمرد ، وينطبق ذلك على طبيعة المجتمع البدوي المرتكزة على العشوائية وعدم الركون للنظام والروتين والسلطان ، وهكذا غابت عن ذلك المجتمع السلطة المركزية حينا من الزمن بعد انهيار الدولة المرابطية ، وهو ما استمر حتى بزوغ سلطة الإمارات التي عمرت المجال الشنقيطي في وقتها.

    ومن بين من استخدموا مصطلح البلاد السائبة الشيخ سيدي محمد ولد الشيخ سيدي المختار الكنتي الذي تحدث عن " البلاد السائبة الخالية من سلطان أو أمير أو رئيس خير يدفع من ظلم الظلمة وجور الجورة وعدوان العادين.."[18].

    ويشير الباحث المرحوم أحمد ولد الحسن إلى أن نفس المصطلح قد وجد لدى عدد من الفقهاء مثل ولد الأعمش ، ومحنض بابه الديماني ، وميلود ولد المختار خي وغيرهم ..[19].

    ثم بعد مصطلح البلاد السائبة عرفت المنطقة الشنقيطية إسما آخر هو الإسم الذي ورث الأسماء الفارطة كلها ، وسيكون علماً عليها فيما بعد ، إنه " موريتانيا" ، وما أدراك ما موريتانيا؟
    إنه الإسم الذي أراد به المستعمرون النسبة إلى بلاد " المـــور" ( Les Maures) ، ويعنون به " البيضان" أو " البيظان" وهذا الأخير وصف يطلقه أهل المنطقة من ذوي الأصول العربية على أنفسهم ، مع أن هناك من يرى أن " المور" هي نسبة إلى واد موجود باليمن بهذا الاسم تسكنه قبائل عربية يتنمي إليها أجداد سكان هذه الأرض فتمت تسميتهم بذلك في إشارة لا تخلو من الدلالة.

    غير أن الفرنسيين أرادوا بـ:" المور" تذكيراً و ربطا بالتاريخ الروماني القديم حيث كان المصطلح يطلق على كل شمال إفريقيا ، أي أن الفرنسيين أحيوا هذا المصطلح القديم من مرقده الروماني – كما يقول أحمد ولد الحسن- ليطلقوه على أبر جزء من بلاد شنقيط حولوه إلى مستعمرة فدولة مستقلة منذ 28 نوفمبر 1960 حين تم الإعلان عن استقلالها على الرمال المتحركة تحت خيمة على ضفاف المحيط الأطلسي من طرف مجموعة من الشباب في أزاهير أعمارهم تزعمهم الأستاذ المختار ولد داداه وزملاؤه.

    وهكذا ظهر هذا المصطلح :" موريتانيا" في تقارير الحكام الفرنسيين وأعوانهم الذين كانوا يتولون إدارة شؤون موريتانيا ، وكان أول حاكم عرفته البلاد الموريتانية هو " أغزافيي كابولاني" الذي اغتالته مجموعة من المناضلين الوطنيين سنة 1905 بقيادة الشريف سيدي ولد مولاي الزين في مدينة تجكجة.
    إلا أن الإدراة الاستعمارية لما بسطت نفوذها على بلاد شنقيط قسمتها إلى شطرين :
    النصف الغربي والشمالي وجعلته تحت التبعية المباشرة للمقر العام للإدارة الاستعمارية في " اندر" ، أو ما يعرف حاليا بـ:" سان لويس" في شمال دولة السنغال المجاورة .

    أما النصف الآخر وهو الجنوبي والشرقي(أي الحوضين والعصابة) فقد جعلته تابعا لمركز القيادة الاستعمارية في جمهورية مالي المحاذية . وقد حدث ذلك رغم إدراك الفرنسيين أنهم يشطرون أرضاً واحدةً ، ويقسمون شعبا واحدا.
    ولذلك فإن الكتابات الاستعمارية عن تلك الفترة شاهدة على ذلك مثل كتابات الباحث الفرنسي المحنك " بول مارتي" عن القبائل البيظانية في الحوض والساحل الموريتاني "[20].
    وهكذا فإن مصطلح " موريتانيا" ذا الاشتقاق الفرنسي هو الذي سيصبح علماً على بلاد شنقيط وأهلها منذ أزيد من أربعة عقود.

    وتأسيسا على ما سبق فإن ذلك " الغوص" في استكناه دلالات الأسماء المتغيرة لم يكن إلا " طوافاً" حول جوانب – قد تكون مجهولة رغم أهميتها – من التاريخ السياسي والثقافي الموريتاني ، وهو ما دلّ باختصار على دور الانسان في التأثير على التاريخ وفيه ، خصوصاً في جزئيته المنحصرة في نشر الإسلام ولغة الضاد ، وما يتأسس على ذلك كله من ثقافةٍ أراد لها البعض ألا تتجاوز القليل من " إحداثيات" الجغرافيا ، لكن آخرين ومن ضمنهم " الشناقطة" حملوها إلى الصحاري القفرة والمفازات الفسيحة والأحراش الخضراء ، وليس ذلك بأكثر من استجابة واعية لأداء الدور الذي به يكونون ، وبدونه لايكونون . فاختاروا الخيار الأول ، وهو ما يعني أن النتيجة حتما ستكون وفقا لمقتضيات خيارهم.

    ---------------------------------

    [1] الخليل النحوي :"بلاد شنقيط المنارة والرباط" ( تونس – المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ، 1987)، ص 18.

    [2] القاضي بي بن سليمان :" موريتانيا الوقائع والوفيات وكر الحروب والإغارات " ، ( انواكشوط ، وزارة الإعلام ، 2001) ص 15.

    [3] الخليل النحوي ، المصدر السابق >كره ، ص 19.

    [4] المصدر نفسه.

    [5] أحمد ولد الحسن : الشعر الشنقيطي في القرن 13 هــ : مساهمة في وصف الأساليب" ،( طرابلس ، جمعية الدعوة الإسلامية ، 1995) ،ص 43.

    [6] القاضي سليمان بن بي ، مرجع سابق الذكر ، ص 15.

    [7] أحمد ولد الحسن ، مرجع سابق ، ص 46.

    [8] محمد البرتلي :" فتح الشكور في معرفة أعيان وعلماء التكرور" تحقيق محمد الكتاني ومحمد حجي ،( بيروت ، دار الغرب الإسلامي1981) ، ط1 ، ص 26.

    [9] الخليل النحوي ، مرجع سابق ، ص 19.

    [10] القاضي بي ولد سليمان ، مرجع سابق ، ص 29.

    [11] المرجع نفسه.

    [12] أحمد ولد الأمين الشنقيطي :" الوسيط في تراجم أدباء شنقيط" ، مرجع سابق ، ص 422.

    [13] سيدي عبد الله ولد الحاج إبراهيم : صحيحة النقل في علوية إدوعلى وبكرية محمد قلي" ، مخطوط ، المركز الموريتاني للبحث العلمي ، انواكشوط.

    [14] أحمد ولد الحسن ، الشعر الشنقيطي ، مرجع سابق ، ص 18.

    [15] للمزيد من التوسع والإطلاع ، يرجى مراجعة، المختار ولد حامدون : سلسلة حياة موريتانيا السياسية والثقافية.

    [16] المرجع نفسه ، ص 15.

    [17] يمكن مراجعة القواميس اللغوية الشهيرة كالقاموس المحيط للفيروز أبادي. ( مادة برزخ)

    [18] الشيخ سيدي محمد

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 6 مايو - 23:59:11