نكسة إعلان اسم الرئيس فى يوم النكسة!!

قال المستشار «عبدالعزيز سالمان»، أمين عام اللجنة العليا للانتخابات، إنه لا يرغب فى إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية فى يوم 5 يونيو من الشهر المقبل نظرًا لذكرياته السيئة مع المصريين.

ترغب.. لا ترغب، بمزاجك.. غصب عنك، تتشال تتحط، من فوق لتحت، إلا 5 يونيو، حذار من هذا التاريخ، يوم مشؤوم، النكسة تطل علينا من ثنايا هذا اليوم الحزين، جيل كامل من المصريين منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر محو هذا التاريخ من ذاكرة أيامهم، يوم أسود الله لا يعيده.

حبكت 5 يونيو، السنة فيها 365 يوما، اللجنة الموقرة تجىء فى 5 يونيو وتتصدر، المستشار عبدالعزيز يرد على رجواتنا بأنه: «لا يرغب»، ونحن نرفض رفضا مطلقا، لا ترغب، وكأنك تتفضل علينا، تجاملنا، «نظرًا لذكرياته السيئة مع المصريين»، ألست مصريا يا عبدالعزيز، ويؤلمك ما يؤلم المصريين، وكأن 5 يونيو لم يمر عليك بليل وناء بكلكل، وينكد عليك عيشتك مرة فى السنة، 5 يونيو الحزين مصدر ألم للمصريين، لا ترغب ونحن لا نرفض، ولابد أن تنصاع أنت ولجنتك أجمعين لإرادة المصريين.

عيب يا عبدالعزيز، لابد أن تراعوا خاطر المصريين، لا يمكن أن نتحمل نتائج تخبطاتكم تباعا فى تحديد المواعيد، يوم 26 كان «الإسراء والمعراج» كل سنة وأنتم طيبون، الناس صايمين، و27 كان أشد أيام السنة سخونة، درجة الحرارة 44، وقلنا آمين، والأنكى والأمر 5 يونيو، حبكت، السنة خلصت إلا من 5 يونيو، يبدو أن اللجنة العليا لا تملك أجندة ورقية توقت عليها توقيتات الانتخابات الرئاسية، لجنة تبتعد بمسافة عن تكييف المواعيد على طبيعة المصريين، بالمناسبة الطقس فى القاهرة لم يعد حارا جافا صيفا، بل صار نارا موقدة صيفا، اسأل إخوتنا فى الصعيد عن طقس التصويت فى صدفا وأبوتيج، نااااااار.

انسى يا عبدالعزيز 5 يونيو خالص، انساه وانسى كل أساه، عليك ولجنتك من الآن أن تجتهدوا وتتوفروا على فرز الأصوات سريعا، وإعلان النتائج مبكرا قبل 5 يونيو، وحذار من التباطؤ حتى لا يسرقكم الوقت، الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك المصريون إربا على الفضائيات.

والله لو جاء إعلان اسم الرئيس فى 5 يونيو تبقى نكسة يا عبدالعزيز بيه، عارف يعنى إيه نكسة، ما بالك برئيس يأتى إلى الحكم فى يوم أسود من قرن الخروب، يا ساتر.. بلاها 5 يونيو خالص، وإذا احتاج إعلان الرئيس يوما إضافيا، بعد 5 يونيو، لا مشكلة، لجنة متعودة دايما على المد والجزر!!