[size=32]الايمان واثره في الحياة الدنيا .....للشيخ عبد المجيد الزنداني [/size]
http://www.jameataleman.org/book/imabok.htm
http://www.jameataleman.org/book/imabok.htm
[size=32]أولاً : ثمار الإيمان في الحياة الدنيا [/size]
[size=32]للإيمان ثمار يانعة ونتائج طيبة يجنيها المؤمنون في الحياة الدنيا ، من أهمها:- [/size]
[size=32]1) هدايتهم إلى الحق ، قال الله تعالى ﴿وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ ءَامَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ (الحج:47) . [/size]
[size=32]2) الحياة الطيبة ، قال الله تعالى : ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ﴾ (النحل:97) . [/size]
[size=32]قال ابن كثير(3) رحمه الله : والحياة الطيبة تشمل وجوه الراحة من أي جهةٍ كانت ، كالرزق الحلال الطيب ، والعمل بالطاعة والانشراح لها والسعادة (4). [/size]
[size=32]3) ولاية الله لهم ، قال تعالى :﴿اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ ءَامَنُوا ﴾ (البقرة:257) . [/size]
[size=32]4) الرزق الطيب ، قال تعالى :﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى ءَامَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ﴾ (الأعراف:96) . [/size]
[size=32]5) العزة ، قال تعالى : ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ (المنافقون: . [/size]
[size=32]6) النصر على أعدائهم، قال تعالى: ﴿وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ (الروم:47). [/size]
[size=32]7) الدفاع عنهم، قال تعالى :﴿إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ ءَامَنُوا …﴾ (الحج:38). [/size]
[size=32] عدم تسليط الكافرين عليهم ، قال تعالى ﴿وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا ﴾ (النساء:141) . [/size]
[size=32]9) التمكين لهم والاستخلاف في الأرض ، قال تعالى:﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا …﴾ (النور:55). [/size]
[size=32]هذه أبرز ثمار الإيمان في الحياة الدنيا ، فمن حقق الإيمان كما ينبغي فاز بهذه الثمار الطيبة في نفسه ، وفاز بها المجتمع الذي يتحقق فيه الإيمان ، كما وقع للصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان .ومن ضعف إيمانه أو فقد بعض صفات الإيمان لم تتحقق له هذه الثمار ، كما هو مشاهد اليوم في حال المسلمين . ويوم يعود المسلمون إلى الله تعالى عودة صادقة ، ويجددون إيمانهم ويثبتونه سيجنون هذه الثمار العظيمة إلى جانب ما ينتظرهم من الفوز العظيم في الدار الآخرة . [/size]
[size=32]للإيمان ثمار يانعة ونتائج طيبة يجنيها المؤمنون في الحياة الدنيا ، من أهمها:- [/size]
[size=32]1) هدايتهم إلى الحق ، قال الله تعالى ﴿وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ ءَامَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ (الحج:47) . [/size]
[size=32]2) الحياة الطيبة ، قال الله تعالى : ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ﴾ (النحل:97) . [/size]
[size=32]قال ابن كثير(3) رحمه الله : والحياة الطيبة تشمل وجوه الراحة من أي جهةٍ كانت ، كالرزق الحلال الطيب ، والعمل بالطاعة والانشراح لها والسعادة (4). [/size]
[size=32]3) ولاية الله لهم ، قال تعالى :﴿اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ ءَامَنُوا ﴾ (البقرة:257) . [/size]
[size=32]4) الرزق الطيب ، قال تعالى :﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى ءَامَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ﴾ (الأعراف:96) . [/size]
[size=32]5) العزة ، قال تعالى : ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ (المنافقون: . [/size]
[size=32]6) النصر على أعدائهم، قال تعالى: ﴿وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ (الروم:47). [/size]
[size=32]7) الدفاع عنهم، قال تعالى :﴿إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ ءَامَنُوا …﴾ (الحج:38). [/size]
[size=32] عدم تسليط الكافرين عليهم ، قال تعالى ﴿وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا ﴾ (النساء:141) . [/size]
[size=32]9) التمكين لهم والاستخلاف في الأرض ، قال تعالى:﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا …﴾ (النور:55). [/size]
[size=32]هذه أبرز ثمار الإيمان في الحياة الدنيا ، فمن حقق الإيمان كما ينبغي فاز بهذه الثمار الطيبة في نفسه ، وفاز بها المجتمع الذي يتحقق فيه الإيمان ، كما وقع للصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان .ومن ضعف إيمانه أو فقد بعض صفات الإيمان لم تتحقق له هذه الثمار ، كما هو مشاهد اليوم في حال المسلمين . ويوم يعود المسلمون إلى الله تعالى عودة صادقة ، ويجددون إيمانهم ويثبتونه سيجنون هذه الثمار العظيمة إلى جانب ما ينتظرهم من الفوز العظيم في الدار الآخرة . [/size]
[size=32]ثانياً : أضرار الكفر بالإيمان في الحياة الدنيا [/size]
[size=32]1) التخبط والضياع : [/size]
[size=32]قال الله تعالى : ﴿أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ (الرعد:19) فالكافر يعيش كالأعمى في هذه الحياة ، لايدري لماذا خلق ولايدري ما الحكمة من وجوده على الأرض ، تنتهي حياته ولايعرف لماذا بدأت ، ويخرج من الدنيا وهو لايدري لماذا دخل إليها ، قال تعالى : ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ﴾ (محمد:12) . وهذه كلها نتيجة ترك الإيمان ، قال تعالى : ﴿إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ لَا يَهْدِيهِمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ (النحل:104). وإن الذي يعيش بدون الإيمان يتخبط في الظلمات، قال تعالى:﴿أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ (الأنعام:122) . [/size]
[size=32]مثــال : [/size]
[size=32]جرت مجادلة بيني وبين أحد علماء بريطانيا: البروفسور كروستوفر بالس ، وهو طبيب من مشاهير علماء بريطانيا في الطب ، فأردت أن أثبت له أنه في نظر حضارته الكافرة أحقر من حذائه ! [/size]
[size=32]فقلت له : هل وُجِدَت عينك لحكمة ؟ [/size]
[size=32]قال : نعم . [/size]
[size=32]قلت : وهل وُجِدَ أنفك لحكمة ؟ [/size]
[size=32]قال : نعم. [/size]
[size=32]وأخذت أعدد أعضاء الجسم . [/size]
[size=32]فقال لي : هذه مواضيع أبحاث علمٍ يسمى علم وظائف الأعضاء لايتخرج الطبيب من أي كلية في الطب إلا إذا درسه . [/size]
[size=32]فقلت له : هل الحكمة من هذا العضو خاصة بالعضو نفسه ، أم أنها من أجل الكل؟ [/size]
[size=32]( أردت أن يعترف أن الحكمة من الأجزاء ليست من أجل الأجزاء نفسها وإنما من أجل الكل ). [/size]
[size=32]فقال : أرأيت لو جئت بالجهاز الهضمي وحده من دون الجسم أله قيمة ؟ [/size]
[size=32]قلت : لا . [/size]
[size=32]قال : كيف تقول : إن الأعضاء والأجهزة أحكمت من أجل نفسها ولم تحكم من أجل الكل؟ [/size]
[size=32]قلت له : أنا كنت أسال وأنت قد أجبتني . فما الحكمة من هذا الكل ؟ [/size]
[size=32]فبهت وأطرق برهةً وأدرك أنه وقع في الفخ !! [/size]
[size=32]وقال : هذه فلسفة ! قلت له : قبل قليل كان علماً (علم وظائف الأعضاء) !! لقد هربت ، وكنت أعلم أنك ستهرب ، وأنا أعلم لماذا ستهرب. ولكن قبل ذلك عندي سؤال .. أفي استعمال حذائك حكمة ؟ [/size]
[size=32]قال : نعم لها فائدة : فهي تقيني الأذى، فهي تحمي قدمي من الاصطدام بالأجسام الثقيلة ومن الخدش بالأجسام الحادة ، ومن التضرر بالسوائل الضارة ، ومن تقلبات الجو ، ومن اختراق بعض الكائنات وغير ذلك . [/size]
[size=32]فقلت له : ألوجودك حكمة ؟ [/size]
[size=32]فبهت مرة ثانية ! [/size]
[size=32]فقلت له : والله أني لأعجب يا برفسور من حضارتكم التي تقول لكم : إن الإنسان أحقر من نعله !! فلاستعمال الحذاء حكمة، ولابسها لا حكمة من وجوده ! [/size]
[size=32]أما لماذا لم تعرفوا الحكمة ولماذا هربت فذلك لأن الحكمة من خلقك لا تعرف إلا بتعليم من الخالق ، وأنتم لا تعرفون الخالق ، فكيف ستعرفون حكمة وجودكم؟! لذلك سيبقى الإنسان في نظركم أقل شأنا من الحذاء. ولا طريق للتخلص من هذا إلا أن تعرف ربك لكي تعرف لماذا خلقك. وقلت له : يا دكتور سأضرب لك مثالاً : لو أن لدينا جهازا إلكترونيا معقدا غاليا ونريد أن نعرف الحكمة منه فليس هناك إلا طريق واحد وهو أن نتصل بالذي صنعه ؛ لأن الحكمة من هذا الجهاز مختفية في نفس الصانع . [/size]
[size=32]فأضاف قائلاً: أو نتصل بمندوبه . [/size]
[size=32]قلت : صدقت. فإذا أردت أن تعرف الحكمة من خلقك فليس لك إلا أن تتصل بمندوبي الذي خلقك ، وهم رسل الله عليهم الصلاة والسلام . [/size]
[size=32]وسيبقى الإنسان أحقر من حذائه ما لم يؤمن بالله ورسوله ! لا يعرف الحكمة من وجوده، ولا يعرف ربه ، ولا يعرف لماذا دخل إلى هذه الدنيا ولماذا يخرج منها ! [/size]
[size=32]وهذا التخبط والحيرة والتيه الذي يعيشه هؤلاء عبر عنه أحد الشعراء(5) في قصيدة سماها "الطلاسم" والتي تدل على عمق حيرتهم، بقوله : [/size]
[size=32]جئت لا أعلـم مـن أيــن ولكنـي أتيت [/size]
[size=32]ولقد أبصرت قدامــي طريقـا فمشيــت [/size]
[size=32]وسأبقـــى سائـراً إن شئت هذا أم أبيت [/size]
[size=32]كيف جئت ؟ كيـف أبصــرت طريقي ؟! [/size]
[size=32]لســـت أدري !! [/size]
[size=32]أجديد أم قديم أنا في هذا الوجــــود ؟ [/size]
[size=32]هل أنا حر طليق أم أسير في قيـــود ؟ [/size]
[size=32]هل أنا قائد نفسي في حياتي أم مقــود ؟ [/size]
[size=32]أتمنـى أننـــي أدري ولكـــــن [/size]
[size=32]لست أدري ! [/size]
[size=32]وطريقي ما طريقي؟ أطويل أم قصــير ؟ [/size]
[size=32]هل أنا أصعد أم أهبط فيه وأغـــور ؟ [/size]
[size=32]أأنا السائر في الدرب أم الدرب يسـير ؟ [/size]
[size=32]أم كلانا واقف والدهر يجـــــري ؟! [/size]
[size=32]لست أدري ! [/size]
[size=32]ليت شعري وأنا في عالم الغيب الأمـين [/size]
[size=32]أتراني كنت أدري أنني فيه دفــــين [/size]
[size=32]وبأني سوف أبدو وبأني سأكــــون [/size]
[size=32]أم ترانـــــي كنت لا أدرك شيئـاً ؟ [/size]
[size=32]لست أدري ! [/size]
[size=32]أتراني قبلما أصبحت إنساناً سويـــاً [/size]
[size=32]كنت محواً أو محالاً أم تراني كنت شيئاً [/size]
[size=32]ألهذا اللغز حل؟ أم سيبقــى أبديــاً [/size]
[size=32]لست أدري … ولماذا لســت أدري ؟ [/size]
[size=32]لست أدري ! [/size]
[size=32]ثم يقول : [/size]
[size=32]أوراء القبر بعد الموت بعث ونشــور ؟ [/size]
[size=32]فحياة ، فخلود ، أم فناء فدثــــور ؟ [/size]
[size=32]أكلام الناس صدق أم كلام الناس زور ؟ [/size]
[size=32]أصحيح أن بعض الناس يــــدري ؟ [/size]
[size=32]لست أدري ! [/size]
[size=32]إن أكن أبعث بعد الموت جثمانا وعقـلاً [/size]
[size=32]أترى أبعث بعضاً أم ترى أبعث كـــلا [/size]
[size=32]أترى أبعث طفلاً أم ترى أبعث كهــلاً ؟ [/size]
[size=32]قال الله تعالى : ﴿أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ (الرعد:19) فالكافر يعيش كالأعمى في هذه الحياة ، لايدري لماذا خلق ولايدري ما الحكمة من وجوده على الأرض ، تنتهي حياته ولايعرف لماذا بدأت ، ويخرج من الدنيا وهو لايدري لماذا دخل إليها ، قال تعالى : ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ﴾ (محمد:12) . وهذه كلها نتيجة ترك الإيمان ، قال تعالى : ﴿إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ لَا يَهْدِيهِمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ (النحل:104). وإن الذي يعيش بدون الإيمان يتخبط في الظلمات، قال تعالى:﴿أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ (الأنعام:122) . [/size]
[size=32]مثــال : [/size]
[size=32]جرت مجادلة بيني وبين أحد علماء بريطانيا: البروفسور كروستوفر بالس ، وهو طبيب من مشاهير علماء بريطانيا في الطب ، فأردت أن أثبت له أنه في نظر حضارته الكافرة أحقر من حذائه ! [/size]
[size=32]فقلت له : هل وُجِدَت عينك لحكمة ؟ [/size]
[size=32]قال : نعم . [/size]
[size=32]قلت : وهل وُجِدَ أنفك لحكمة ؟ [/size]
[size=32]قال : نعم. [/size]
[size=32]وأخذت أعدد أعضاء الجسم . [/size]
[size=32]فقال لي : هذه مواضيع أبحاث علمٍ يسمى علم وظائف الأعضاء لايتخرج الطبيب من أي كلية في الطب إلا إذا درسه . [/size]
[size=32]فقلت له : هل الحكمة من هذا العضو خاصة بالعضو نفسه ، أم أنها من أجل الكل؟ [/size]
[size=32]( أردت أن يعترف أن الحكمة من الأجزاء ليست من أجل الأجزاء نفسها وإنما من أجل الكل ). [/size]
[size=32]فقال : أرأيت لو جئت بالجهاز الهضمي وحده من دون الجسم أله قيمة ؟ [/size]
[size=32]قلت : لا . [/size]
[size=32]قال : كيف تقول : إن الأعضاء والأجهزة أحكمت من أجل نفسها ولم تحكم من أجل الكل؟ [/size]
[size=32]قلت له : أنا كنت أسال وأنت قد أجبتني . فما الحكمة من هذا الكل ؟ [/size]
[size=32]فبهت وأطرق برهةً وأدرك أنه وقع في الفخ !! [/size]
[size=32]وقال : هذه فلسفة ! قلت له : قبل قليل كان علماً (علم وظائف الأعضاء) !! لقد هربت ، وكنت أعلم أنك ستهرب ، وأنا أعلم لماذا ستهرب. ولكن قبل ذلك عندي سؤال .. أفي استعمال حذائك حكمة ؟ [/size]
[size=32]قال : نعم لها فائدة : فهي تقيني الأذى، فهي تحمي قدمي من الاصطدام بالأجسام الثقيلة ومن الخدش بالأجسام الحادة ، ومن التضرر بالسوائل الضارة ، ومن تقلبات الجو ، ومن اختراق بعض الكائنات وغير ذلك . [/size]
[size=32]فقلت له : ألوجودك حكمة ؟ [/size]
[size=32]فبهت مرة ثانية ! [/size]
[size=32]فقلت له : والله أني لأعجب يا برفسور من حضارتكم التي تقول لكم : إن الإنسان أحقر من نعله !! فلاستعمال الحذاء حكمة، ولابسها لا حكمة من وجوده ! [/size]
[size=32]أما لماذا لم تعرفوا الحكمة ولماذا هربت فذلك لأن الحكمة من خلقك لا تعرف إلا بتعليم من الخالق ، وأنتم لا تعرفون الخالق ، فكيف ستعرفون حكمة وجودكم؟! لذلك سيبقى الإنسان في نظركم أقل شأنا من الحذاء. ولا طريق للتخلص من هذا إلا أن تعرف ربك لكي تعرف لماذا خلقك. وقلت له : يا دكتور سأضرب لك مثالاً : لو أن لدينا جهازا إلكترونيا معقدا غاليا ونريد أن نعرف الحكمة منه فليس هناك إلا طريق واحد وهو أن نتصل بالذي صنعه ؛ لأن الحكمة من هذا الجهاز مختفية في نفس الصانع . [/size]
[size=32]فأضاف قائلاً: أو نتصل بمندوبه . [/size]
[size=32]قلت : صدقت. فإذا أردت أن تعرف الحكمة من خلقك فليس لك إلا أن تتصل بمندوبي الذي خلقك ، وهم رسل الله عليهم الصلاة والسلام . [/size]
[size=32]وسيبقى الإنسان أحقر من حذائه ما لم يؤمن بالله ورسوله ! لا يعرف الحكمة من وجوده، ولا يعرف ربه ، ولا يعرف لماذا دخل إلى هذه الدنيا ولماذا يخرج منها ! [/size]
[size=32]وهذا التخبط والحيرة والتيه الذي يعيشه هؤلاء عبر عنه أحد الشعراء(5) في قصيدة سماها "الطلاسم" والتي تدل على عمق حيرتهم، بقوله : [/size]
[size=32]جئت لا أعلـم مـن أيــن ولكنـي أتيت [/size]
[size=32]ولقد أبصرت قدامــي طريقـا فمشيــت [/size]
[size=32]وسأبقـــى سائـراً إن شئت هذا أم أبيت [/size]
[size=32]كيف جئت ؟ كيـف أبصــرت طريقي ؟! [/size]
[size=32]لســـت أدري !! [/size]
[size=32]أجديد أم قديم أنا في هذا الوجــــود ؟ [/size]
[size=32]هل أنا حر طليق أم أسير في قيـــود ؟ [/size]
[size=32]هل أنا قائد نفسي في حياتي أم مقــود ؟ [/size]
[size=32]أتمنـى أننـــي أدري ولكـــــن [/size]
[size=32]لست أدري ! [/size]
[size=32]وطريقي ما طريقي؟ أطويل أم قصــير ؟ [/size]
[size=32]هل أنا أصعد أم أهبط فيه وأغـــور ؟ [/size]
[size=32]أأنا السائر في الدرب أم الدرب يسـير ؟ [/size]
[size=32]أم كلانا واقف والدهر يجـــــري ؟! [/size]
[size=32]لست أدري ! [/size]
[size=32]ليت شعري وأنا في عالم الغيب الأمـين [/size]
[size=32]أتراني كنت أدري أنني فيه دفــــين [/size]
[size=32]وبأني سوف أبدو وبأني سأكــــون [/size]
[size=32]أم ترانـــــي كنت لا أدرك شيئـاً ؟ [/size]
[size=32]لست أدري ! [/size]
[size=32]أتراني قبلما أصبحت إنساناً سويـــاً [/size]
[size=32]كنت محواً أو محالاً أم تراني كنت شيئاً [/size]
[size=32]ألهذا اللغز حل؟ أم سيبقــى أبديــاً [/size]
[size=32]لست أدري … ولماذا لســت أدري ؟ [/size]
[size=32]لست أدري ! [/size]
[size=32]ثم يقول : [/size]
[size=32]أوراء القبر بعد الموت بعث ونشــور ؟ [/size]
[size=32]فحياة ، فخلود ، أم فناء فدثــــور ؟ [/size]
[size=32]أكلام الناس صدق أم كلام الناس زور ؟ [/size]
[size=32]أصحيح أن بعض الناس يــــدري ؟ [/size]
[size=32]لست أدري ! [/size]
[size=32]إن أكن أبعث بعد الموت جثمانا وعقـلاً [/size]
[size=32]أترى أبعث بعضاً أم ترى أبعث كـــلا [/size]
[size=32]أترى أبعث طفلاً أم ترى أبعث كهــلاً ؟ [/size]
[size=32]ثم هل أعـرف بعد البعث ذاتــــي ؟ [/size]
[size=32]لست أدري ! [/size]
[size=32]هذه خلاصة التيه والضلال عندما يغيب الإيمان، وهذه صورة للتخبط والجهالة والغفلة عن حقائق الوجود تظهر الواقع الذي يعيش فيه هؤلاء الكافرون. قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ ﴾ (محمد:12)[/size]
[size=32]هذه خلاصة التيه والضلال عندما يغيب الإيمان، وهذه صورة للتخبط والجهالة والغفلة عن حقائق الوجود تظهر الواقع الذي يعيش فيه هؤلاء الكافرون. قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ ﴾ (محمد:12)[/size]
الإثنين 18 يوليو - 19:57:02 من طرف سما اياد
» اعطال ايديال زانوسي 01099948826
الثلاثاء 5 يناير - 14:37:34 من طرف منه مراد
» صيانه ايديال زانوسى
الثلاثاء 15 ديسمبر - 16:27:39 من طرف صيانه زانوسى
» صيانه ايديال زانوسى
السبت 14 نوفمبر - 14:56:06 من طرف صيانه زانوسى
» صيانه ايديال زانوسى
الأربعاء 11 نوفمبر - 14:55:54 من طرف صيانه زانوسى
» صيانه ايديال زانوسى
الثلاثاء 10 نوفمبر - 16:01:00 من طرف صيانه زانوسى
» صيانه ايديال زانوسى
الإثنين 9 نوفمبر - 14:22:45 من طرف صيانه زانوسى
» صيانه ايديال زانوسى
الأحد 8 نوفمبر - 16:25:41 من طرف صيانه زانوسى
» صيانه ايديال زانوسى
السبت 7 نوفمبر - 15:28:12 من طرف صيانه زانوسى